الأربعاء، 22 أكتوبر 2008

عن الوَجْدِ و الجَوَى


عن الوَجْدِ و الجَوَى


الَّلقطَةُ الأُولَى

تُذكِّره بـِ يومِ زواجِهما وَ يُذكِّرها بـِ مَوعدِ دفع الإيجار


تُذكِّره بـِ فيلم السّهرة وَ يقرأُ لها قصيدة لـ محمود البريكان وَ أورخان ميسر !!


تشكي لهُ حال أهلِها وَ يقولُ لها: التضخُّم قَتلَ الأرصفة وَ البلابل


ذَكَّرته بـِ زواج صديقتِها الخميسِ القادم؛ وَ يقول لِنفسه: سأهجُر الوظيفةَ كي أنام


تقولُ له عن مُستجدَّاتِ حُقوقِ المَرأة؛ يضعُ خطَّاً تَحتَ غِواية كيلوباترا


تقولُ لهُ: أُحبُكَ


يقولُ: يا ريت


يذهبُ لـِ لفِراشِ مِثل حمامةٍ تُجعِّدُ شَكلَها


وَ تذهبُ هيَ لغسلِ ثيابه


***


ماتْ


لََم ترِث منهُ شيئاً غير حُبٍ لا يُشبه سِواه؛وَ تلكَ القصيدةْ


لَن أدع لكِ سِوى هذهِ الأنفاس، وَ بعض الدّيون


لَم أكن تاجِراً


أنا الهاذي الملعون


لَم أَخُن يوماً ذاكرتي، أسقيها مِن خطاك وَ حشرجتي


كُلَّما أردتُ تحرير رقبتي، ازدادت البُقع المُحتلَّة، وَ ازدان الملَفُّ بـِ عدد الدُّيون


سماحةُ الحُزن في ذلكَ الزّيف المُلوَّن اِختراعٌ واهِن


وَ مَن ينتحرُ أولاً يموتُ آخراً


لا يوجدُ شَرٌّ أو سِلمٌ في مُعجمي؛ خلا تلكَ السُّويعات الرَّاكضة صَوبنا بعدميَّة


لا يوجدُ فرحٌ أو حزنٌ في دفاتري؛ خلا هذه الأفئدة الحارّة


كُلّما أردتُ شراء بنفسجة باغتتني الحربُ


عند كُلِّ قصيدة غَزل تنكسَّر الحروف


هل ستعذريني؟


عددُ القتلى لا يسمح لي بـِ الخروج


**

ليست هناك تعليقات: