ملف عن الشعر العراقي في الشتات في مجلة "الشعر" المصرية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من خارج السرب يرسل فارس خضر رئيس التحرير الجديد لمجلة "الشعر" المصرية ، رسالته إلى الذائقة الشعرية الجديدة ، معلنا سخطه على الغنائيين المهرة "الذين طوقوا مشاعرنا بإيقاعاتهم الراقصة المدوًّخة حتى عميت الذائقة عن رؤية الشعر". يقول خضر "كلما قال أحدهم الحكمة الساذجة توهمناه قد اعتصر الكون واختزنه في شطرة أو بيت ، وإذا أمعن في ألاعيبه اللغوية وقفنا مسحورين أمام فتنة البلاغة وبراعة الصانع".
ويرى فارس خضر أن الأرواح الشعرية الشفيفة المرهفة ضاعت وسط ضجيج الغناء ، وصعب على الآذان المعتادة على تقصي الإيقاعات الخليلية أن ترهف السمع ، ولو للحظة ، للأصوات الفتية الآتية من رحم الحاضر والمتخففة من جماليات الماضي وزخارف الأزمنة المنتهية ، حتى صارت العلاقة شرطية بين وجود الإيقاع الخليلي وبين قبوله كنص شعري. ويؤكد رئيس تحرير مجلة "الشعر" التي يصدرها اتحاد الإذاعة والتلفزيون بالقاهرة أن الذائقة الشعرية "خربت لأنها امتثلت للقانون القائل: إذا انتفى الإيقاع انتفت الشعرية" ، منقلبا بذلك على الميراث الشعري القديم لمجلة الشعر ذاتها التي صدرت في منتصف السبعينيات برئاسة تحرير د. عبده بدوي وسكرتارية تحرير الشاعر أحمد سويلم ، ثم د. حلمي محمد القاعود ، وتناوب عليها بعد ذلك شعراء من أمثال فتحي سعيد ومحمد مهران السيد وغيرهم من أنصار قصيدة التفعيلة إلى جانب القصيدة العمودية. وقد حاول رئيس التحرير الأسبق الروائي خيري شلبي ، ورئيس التحرير السابق الشاعر أحمد هريدي أن يحققا نوعا من التوازن بين كل الأشكال الشعرية المتسيدة للقصيدة العربية: عمودية وتفعيلية ونثرية. وقد اعتبرتْ كلمة فارس خضر في نهاية العدد الجديد من المجلة بيانا (أو مانفيستو) جديدا لاتجاه المجلة في أعدادها القادمة ، أو في مرحلتها القادمة ، فلا قصائد نبوة كاذبة ، ولا قصائد للغنائيين ورثة الخطباء الشفاهيين ، وإنما قصائد رائية متأملة ، مزهوة بأنينينها الخافت ، حكيمة ، ومعترفة بالضعف الإنساني ، تطوف في حقول القتل البشرية ليرى الشاعر وقد كان أعمى فصار بصيرا. أهم ما يحسب للعدد الجديد من مجلة الشعر (ربيع )2008 ملفها الخاص عن الشعر العراقي في الشتات الذي قدمه الشاعر منذر عبدالحر مفسحا المجال لثلاثة وعشرين نصا لثلاثة وعشرين شاعرا عراقيا يعيشون خارج الوطن العراقي من أمثال: يحيى السماوي ووديع شامخ وعبدالخالق كيطان (أستراليا) عدنان الصائغ ووفاء عبدالرزاق وسلام سرحان (لندن) حميد العقابي ووسام هاشم (الدانمارك) علي حبش (اللاذقية) عبدالرزاق الربيعي (مسقط) سعد جاسم (كندا) فضل خلف جبر (أميركا) خالص عزمي (النمسا) باسم فرات (هيروشيما) سهام جبار ونصيف الناصري وحسن رحيم الخرساني (السويد) عبود الجابري (الأردن) قيس مجيد المولى (قطر) أحمد عبدالزهرة الكعبي (ألمانيا) كولالة نوري (أوكرانيا) يحيى البطاط (الإمارات) وأخيرا منذر عبدالحر (دمشق). وينتهي ملف الشعر العراقي في الشتات بدراسة للناقد العراقي د. حاتم الصكر بعنوان "تعالَ نحتفً بطائر آخر يتوارى" حول قصائد الشاعر العراقي الراحل عقيل علي.
ويرى فارس خضر أن الأرواح الشعرية الشفيفة المرهفة ضاعت وسط ضجيج الغناء ، وصعب على الآذان المعتادة على تقصي الإيقاعات الخليلية أن ترهف السمع ، ولو للحظة ، للأصوات الفتية الآتية من رحم الحاضر والمتخففة من جماليات الماضي وزخارف الأزمنة المنتهية ، حتى صارت العلاقة شرطية بين وجود الإيقاع الخليلي وبين قبوله كنص شعري. ويؤكد رئيس تحرير مجلة "الشعر" التي يصدرها اتحاد الإذاعة والتلفزيون بالقاهرة أن الذائقة الشعرية "خربت لأنها امتثلت للقانون القائل: إذا انتفى الإيقاع انتفت الشعرية" ، منقلبا بذلك على الميراث الشعري القديم لمجلة الشعر ذاتها التي صدرت في منتصف السبعينيات برئاسة تحرير د. عبده بدوي وسكرتارية تحرير الشاعر أحمد سويلم ، ثم د. حلمي محمد القاعود ، وتناوب عليها بعد ذلك شعراء من أمثال فتحي سعيد ومحمد مهران السيد وغيرهم من أنصار قصيدة التفعيلة إلى جانب القصيدة العمودية. وقد حاول رئيس التحرير الأسبق الروائي خيري شلبي ، ورئيس التحرير السابق الشاعر أحمد هريدي أن يحققا نوعا من التوازن بين كل الأشكال الشعرية المتسيدة للقصيدة العربية: عمودية وتفعيلية ونثرية. وقد اعتبرتْ كلمة فارس خضر في نهاية العدد الجديد من المجلة بيانا (أو مانفيستو) جديدا لاتجاه المجلة في أعدادها القادمة ، أو في مرحلتها القادمة ، فلا قصائد نبوة كاذبة ، ولا قصائد للغنائيين ورثة الخطباء الشفاهيين ، وإنما قصائد رائية متأملة ، مزهوة بأنينينها الخافت ، حكيمة ، ومعترفة بالضعف الإنساني ، تطوف في حقول القتل البشرية ليرى الشاعر وقد كان أعمى فصار بصيرا. أهم ما يحسب للعدد الجديد من مجلة الشعر (ربيع )2008 ملفها الخاص عن الشعر العراقي في الشتات الذي قدمه الشاعر منذر عبدالحر مفسحا المجال لثلاثة وعشرين نصا لثلاثة وعشرين شاعرا عراقيا يعيشون خارج الوطن العراقي من أمثال: يحيى السماوي ووديع شامخ وعبدالخالق كيطان (أستراليا) عدنان الصائغ ووفاء عبدالرزاق وسلام سرحان (لندن) حميد العقابي ووسام هاشم (الدانمارك) علي حبش (اللاذقية) عبدالرزاق الربيعي (مسقط) سعد جاسم (كندا) فضل خلف جبر (أميركا) خالص عزمي (النمسا) باسم فرات (هيروشيما) سهام جبار ونصيف الناصري وحسن رحيم الخرساني (السويد) عبود الجابري (الأردن) قيس مجيد المولى (قطر) أحمد عبدالزهرة الكعبي (ألمانيا) كولالة نوري (أوكرانيا) يحيى البطاط (الإمارات) وأخيرا منذر عبدالحر (دمشق). وينتهي ملف الشعر العراقي في الشتات بدراسة للناقد العراقي د. حاتم الصكر بعنوان "تعالَ نحتفً بطائر آخر يتوارى" حول قصائد الشاعر العراقي الراحل عقيل علي.



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق