منذ عامٍ وهذا المصباح يفتح لي وجـه الحـديقة
فقد ولى المدمنون قبل لحــظات , كان يستمع لحــزنهم وترفــهم .. بقيت زجاجات يعزف فيها هواء العـزلــة .أنفـرد بهذه الـدِمن هنا , مصطبة خالـية .. وجريدة متناثرة كـانها جسد بعد حادث مريع
- هلي يا من ضيعــوني
يستمـع لي ذلك الـإنسان الذي يسكــنني أسمعـ نشيـجـه وأطيل ..
- إهنا يمـن جنـا أو جنت جينة أو كعـدنة اباب
كأسمع عـواء ذئب يختـرق الـ حواجـز .. ترافقه ذئاب خرس .. ورحـت أشمعهم الإنسان والذئب قصيدة تقول احدى سطورها - كم سنة مرت وأنا دون عنـاق !!و لاشيء غير هذا الشـعر الذي يسكنني (( الشـعر الإنسان )) .هم علمـوني البكــاء ما كنت أعـرفه ..لا أحـد يبكــي الآن سـوى تلك النخيلاتأجــمع اشلاء الجسـد (( الجـريدة أعني .. ربـما )) ..كيف تخـاصم العــالم الـآن ..؟؟
سؤال يطـرجه الخبــر الذي تحت يديعلى غلاف إحدى الروايات كتب أحد المسرحين سطرا يقول : حين أفرغت من قراءة الرواية غمرني شعور مذهل بالــعار !!
وحين أكـملـت الجريـدة ابتسمت .. لأن المصباح ظل بمكانه يفتح وجـه الحـديقةوالذئاب غادرت بمعية سيدها الناطقأمـا الأغانـي نامت على المصطبة لأرحل وحيدا كالعادة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق