الخميس، 29 مايو 2008

إِغْفَاءَةْ

إِغْفَاءَةْ











ـــــــــــــــــــــــــ




إِغْفَاءَةْ




علَّمَتْنَاسَحْبَ نَفَسِ الدُّخَانِ




أَلْتَحِفُ بِي كُلَّمَا هَرَأَ الأَدِيْمُ




وَكُلَّمَا تَحَوَّلَتْ جُدْرَانِي إِلَى أَوْثَانٍ




**




نَهَارُكَ مُعْتِمْ..




يُبَشِّرُ بِضَجَّةِ تُغَنِّي لِلْوَجَعِ لَحْنَهُمُ الْمُخِيْفْ




لا تَبْلُغُهُ تَوَسُّلاتٌ مَا




إِحْذَرْ أَنْ تُبْلِغَ جَسَدَكَ هَشِيْمَهُمْ




هُنَاكَ فِي الْعَزَاءِ وَالِدَةٌ أُخْرَىذَرَتْ تَرَاتِيْلَ أَبْنَائِهَا الْمَنْثُورِيْنَ؟




مَنْ سَيُخْبِرُهُ بِالرَّاحِلِيْنَ دُوْنَهُ؟




أَ نُوقِدُ شُمُوعَهُم تَحْتَ دِجْلَةَ




يَاااااااااه..دِجْلَةُ تَفْتَحُ مِنْ هَمْسِ الْفِرَاقِ مَوْجَاً.




.قائلةً ...لا تَخَفْ.. إنَّ الْوَطَنَ فِي الرُّدْهَةِ الْمُجَاوِرَةِ!صَمْتٌ




...فِي الْمَشْهَدِ الأَوَّلِ أُمٌّ مَفْجُوْعَةٌ رُغْمَ مَوْتِهَاوَ فِي مَا قَبْلَ الأَوَّلِ...




رَجُلٌ مُمَدَّدٌ مُذْ أَخَذُوا بِلادَهُ بِرِفْقَةِ أَبْنَائِهِ




وَ الْعَاطِلُوْنَ عَنْ الْحَيَاةِ كَوَالِيْسُ شَتَّى




مِنْهُمْ مَنْ يَرْفَعُ جَسَدَاً مِنْهُ وَ هُوَ بِلا جَسَدْ




وَ مِنْهُم مَنْ يَبْكِي لأَنَّهُ يَبْكِي




تُرَتِّقُ وَجْهاً مَا بِدُمُوعِ الأَغْبِرَةِعَلَّكَ تَزُوْرَهُمْ دُونَ نَوْمٍ




فَالْحُلُمُ فِي الْبِلادِ مُصَابٌ بِالْحُمَّى




وَ أَنْتَ مَنْ جَاهَدَ لِصُنْعِ الدَّمْعَةِ




قَبْلَ أَنْ يَكُونَ الْمُفْتَرَضْ..




نَلْتَقِي بِمَجَاهِيْلِ الرُّوْحِ




نَنْحَنِي قُرْبَ رِيَاضٍ مُتَّسِخَةْ




الإِبْنُ الَّذِي تَنَبَّأَ بِوَدَائِعَ أَلِيْفَة




يَغْزِلُ مِنْ وَحْشَتَهُ وُحُوْشَاً تُنَادِمَهُ فِي حَفْلِ الأَظْفَارِلِيَفْتَحَ عُزْلَةً أُخْرَى








**




أَبْلُغُ لَحْظَةً قَسَّمَتْ تَعَابِيْرَهُم إِلَى جَنَائِزَمَعْذِرَةً..




فَالرِّثَاءُ وَقِحٌ




وَقِحْ وَ نَحْنُ رِثَاءٌ تَعَفَّنَ مِنْ فَرْطِ الَّلطْم




**








ِأَيُّهَا الرَّاقِدُ بَيْنَنَا




فِي رُدْهَتِكَ لا تَكُنْ حَذِرَاً مَعَ الصَّمْتِ




لا تَلْتَصِق بِنَحِيْبِ الْجُدْرَانِ




وَقِفْ عَلَّنَا نَبْكِي لـِ ذِكْرَى صَغِيْرٍ وَ مَنْزِلِ




مَااااااااااااااااااااااااااتُوا




هَلْ نَفْتَح مِنْ جَرَيَانِ الأَسَى بَابَاًيَتَّسِعُ لِسُقُوطِ الْهَوَى؟مَااااااااااااااااااااااااااتُوا...




بِمَوْتِ الْوَرَقِ تَنْتَهِي الْقَصَصُ




يَعُودُ الأَبُ الْخَاسِرُ لأَبْنَاءٍ غَادَرُوهُ




لأَعْيَادٍ تَخْتَفِي بَيْنَ ثِيَابِهِمْ




لِضِحْكَاتٍ تَحَوَّلَتْ قَطَرَاتْ




لِجُرْأَةٍ عَمَّدَتْنِي بِالرِّثَاءِ








**




مَعْذِرَة أَنِيْسِي هَكَذَا تَنْتَهِي الْقَصَصُ




بِمَوْتِ الْعَوْدَةِ عَلَى تَضَارِيْسِ الأَلَمِ








**

ليست هناك تعليقات: