الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

ترانيم بائعات الحليب \ الهـوام

ترانيم بائعات الحليب \ الهـوام

ــــــــــــــــــ


لكني لم أكن غريبا بعض الشيء هذه الليلة !تخيلت القرابين ابتعادي عن نجمة الأثر ..بثايبها المرقطة .. أسخف نكتة في التاريخ بطلها عدوك ..كل الكلاب تحولوا إلى قادة خلا أعدائي انقلبوا كلابا ثانية ! كنت أضحك حين أنزلوا النجوم من لوحة السماء,تماما حين فقدتُ أسماء النساء البدينات في أول تحقيق,كن بائعات حليب .. والمطلوب هوى !وبائع الهوى لا يعطيه .. كفاقده !آه أيتها البدينة ..التي لم أغازلها مرة في الباص,كيف تحولت اصابعكِ إلى أم ؟ و وجهكِ إلى ممر طويل كهذا الليل..,لقد عاد المواطنون من سرقة بيوتهم ,و احرقوا المخابز جهرا, ما قرؤوا النشيد الوطني .. بل قرؤوا السلام عليه ! يا صاحبتي كيف تحول المظلوم لصاً ؟

قالت "فائزة" - لو كان لدينا قطيع بقر أفضل من هؤلاء !اخبرتها أن تسكت .. كي لا يغضب المـَرعى الممسوس بصداهن , كي لا تحزن نخلة أو تعسر نحلة ! كانوا عائدين من وجبةٍ دسمة لدرجة نسيانهم اصابعهم في الصحون .. قالت - وضمائرهم ! ليس جنونا ما تحدثه الإزاحة من نتائج .. الجنون يكمن في مشاركة الاضاحي بتزايدها المذهل ! كان الموسم جافا جدا .. ومؤلما مات ربع الأبقار والنساء في سمنة زائدة .. يقال ان الحزن ينتج السُمنة شاهدته بـأم بشير التي زاد وزنها بشكل لا يمكن لها الوقوف بعد مقتل ابنها في الشوش* .

في هذه المدينة المتخمة بالتجريب وانعدام الرؤيا كانت القوانين في زحمة .. آخرها منع امتلاك الدواب في البيوت داخل المدينة و يجب ترك

المدينة .. كيف ؟ لقد منعوا الحليب !

لم يأبه احد , ولم يمت احد .. لم يتغير الامر كثيرا ..

طردوا الأبقار والجواميس من المدينة ..

وبقيت جموع تاكل بنفس طريقتها .. لكنها لاتمنح الحليب .. جموع من الهوام


 

ليست هناك تعليقات: