
الاستماع لـ اندرياس بالنسبة له يمثل حالة من الورطة التي جلبتها المجاملة المفرطة !
حديثه الممل عن نتاليا وخيانتها له مع الافريقي صاحب الشفة المتهدلة كما يحلو له تسميته
الظهيرة الجميلة التي أظهرت جوني بعضلاته وحركاته الراقصة حين يمشي دقت مسمارا في نعش الفرح الاندرياسي حين انتهت بغموض الكلمات التي تناقلها الاثنان, أندرياس المتأثر بكمية الخمرة التي كرعها مرة واحدة قبل أن يطرق باب سالم كان يصف علاقتهما بعصفورين يتقاسمان حبة واحدة على غصن تخفيه الأوراق
حديثه الممل عن نتاليا وخيانتها له مع الافريقي صاحب الشفة المتهدلة كما يحلو له تسميته
الظهيرة الجميلة التي أظهرت جوني بعضلاته وحركاته الراقصة حين يمشي دقت مسمارا في نعش الفرح الاندرياسي حين انتهت بغموض الكلمات التي تناقلها الاثنان, أندرياس المتأثر بكمية الخمرة التي كرعها مرة واحدة قبل أن يطرق باب سالم كان يصف علاقتهما بعصفورين يتقاسمان حبة واحدة على غصن تخفيه الأوراق
الخضر .
- كانت تنظر لي بطرف عينها اليسرى صيرتني مجنونا
لطالما تكررت هذه العبارة التي كانت نتيجتها الانفصال بينهما ..
- كانت تكره ساعات عملي الطويلة !
- كانت تنظر لي بطرف عينها اليسرى صيرتني مجنونا
لطالما تكررت هذه العبارة التي كانت نتيجتها الانفصال بينهما ..
- كانت تكره ساعات عملي الطويلة !
طالبتني بغلق مكتبي والبحث عن عمل آخر لأن الحياة ليست محصورة بين جنبات مكتبي كما قالت
أخبرتها أن الحياة بالنسبة لي عملي لأنه يوفر أسباب الوجود وان طالت ساعات العمل فلقد تعودت
و لا استطيع تغير منهجي لأنه لا يوافق مزاجك !!
قامت بتغيري كأي قطعة أثاث تعود لعهد الجدار *.
ساعات مهدت لـ جوني الوقت الكافي لغسل دماغها !
كان يقولها له بعد ان يهم بالخروج .. - لقد فقدت عملي .. أنا الآن مدمن !
- أيها الغريب كيف لك أن تسرقها ؟ ..
كان يقولها له بعد ان يهم بالخروج .. - لقد فقدت عملي .. أنا الآن مدمن !
- أيها الغريب كيف لك أن تسرقها ؟ ..
يبكي بشكل طفولي ..
يغلق الباب سالم
يبدو العالم أمامه أصفر
لا سالم هنا
.. الرصاصة اخترقتها وهي في أحضان جوني,
يغلق الباب سالم
يبدو العالم أمامه أصفر
لا سالم هنا
.. الرصاصة اخترقتها وهي في أحضان جوني,
ذكرته بـ الجندي العائد في أجازة مبكرة , الذي فتح باب بيته .. الأضوية والشراب يملأ أركان البيت .
سحب المنظر عينيه إلى مشهد تكرر عنده في غرفة الآمـِر الذي ينعم بغرفة مليئة بكل الطيبات
وفي الجوار ملاجيء جنود يقتاتهم التراب والوسخ !! غرفة مليئة بكافة المشروبات حتى الكحولية
تعلوه صورة الحاكم المكتوب أسفلها قائد الجمع المؤمن !!
- أريد اجازة والدي يحتضر يا سيدي
- لا تأتي هنا ثانية , والدك ليس أفضل من شهدائنا
يخرج حالما بهجوم مباغت على وحدتهم تختلط فيه الشخوص ليضع طلقته التائهة في جبهة هذا الآمر
كما فعل أحد الجنود في الآمر السابق , لكنه لم يلحق على هذا الحلم لأن الامور جرت بسرعة
يرفع الزجاجة التي تحتل وسط الجلسة في غرفة الجلوس أعلاها صورته مبتسماً , لم يفكر بالابتسامة
وهو يحث الخطى نحو المشهد برمته .
زوجة بثياب ملونة هجينة , وغريب في حمام بيته يغني أغاني المعركة التي لم تنته
يدخل السجن الذي خلصه من الموت في الجبهة , ومن رصاصة بقيت في جيبه تنتظر الآمر في هجوم مباغت
لينقله في رحلة مجنونة الى عالم يعيش فيه اندرياس وجوني ونتاليا
الصدى نفسه أيضا يدور في مخيلة يخنقها البارود .
لينقله في رحلة مجنونة الى عالم يعيش فيه اندرياس وجوني ونتاليا
الصدى نفسه أيضا يدور في مخيلة يخنقها البارود .
وهو يسأل نفسه لماذا لم ينتحر اندرياس ؟
لماذا بقي سالما في سجنه الذي استغرق شهورا قليلة
نفس الرصاصة التي ثقبتهما .. كتب عليها صنعت في هذا العالم
نفس الرصاصة التي ثقبتهما .. كتب عليها صنعت في هذا العالم
* جدار برلين

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق