حاجب السيرة
![]()
الحاجبُ على بابِ الكلمةِ :
اِنتهى الّليلُ
حارسُ السِّيرةِ :
دَع الّليلَ في ثوبكَ
الزّمنُ تحتَ لساني يَدفعُ الجِدا
رهُناكَ مَن يسبحُ في دَمي !
ذَهبَ الّليلُ دُونَ السّجادة ..
دُعاءُ الفجرِ وَ قوافلُ الرُّؤية البغِيضةِ
ماتَ البَيدقُ المُهانُ في أوّل ِحفلةٍ للقصرِ
الدِّيكُ يُنشِدُ للموتى وَ السُّكارى
حُلُماً مُقمِراً في حَبَّةِ رُوح
وَ المسَرَّاتُ البغِيضةُ تحتفِلُ في شَفتَي ذِئبٍ أَلثغ !
حَمَّالاً بلغتُ هاوِيةَ الشارِع
سَقطَ الأميرُ
جاعَ الأميرُ
جاع
**
في الّلحظةِ تموتُ لحظة..
تُولدُ لَحظة
العسلُ يرفعُ السُّمَّ بِيدي اليُسرى !
الطَّعمُ خسارةُ الفضاءِ تحتَ نَعل عَبثي
أَعترِفُ حامِضٌ طعم الهُبوطِ
الجوفُ يُلقي تحيَّةَ العتمَة على قَبرهِ المُزدَحِم
مخلوقاتُ الشِّعرِ تَتقافزُ
وَ ما نـُظِمَ الآن مَحضُ فَلتَة ؟
رَنَّ القَدَرُ على هاتف اليدِ المشلُولةِ
بِربُع لهفةٍ سمعتُ وَ البقيَّةُ قُيودُ أيَّامٍ ستأتي عَلى عَجلٍ
**
الحاجِبُ يرفعُ الكِتابَ
الكتابُ على جَبلٍ
الجبلُ على نُقطةٍ
وَ النُّقطةُ على كَفنٍ
هاكَ قميصي إذن وَ نَوْحُ الكائنات في غيبوبتي
ضَعهُم على رأسِ السَّاعةِ
الحَمقى وَ أربابُ السَّوابقِ وَ التَّابعين
**
أكبرُ ذنبٍ يقترفُه القلبُ حين يَبني شارعاً إضافيَّاً لطُيورٍ خُرسْ
تَتَشكَّلُ فيهِ الأوجاعُ القدِيمةُ بثيابٍ حَديثةْ
فيهِ إشاراتٌ حمراءُ
وَ قُلوبٌ وهميَّةٌ تَضُخُّ الدَّمَ أعلى الخُنوعِ
**
**
كَمينٌ مربُوطٌ بقَدَم
يتَسرُّهُ إخفاقةُ اليقينِ
أحفرُهُ بِرمشٍ لا ينامُ
أَدخلُه غير آمنٍ
تُحيطُ بي قبائِلُ السُّؤالِ
وَ في البئرِ عَطشي المُزمِنُ
لَم أعترف في السِّيرةِ عن غِيابِ المنازلِ طَوال الحديثِ
كُنتُ أُخرِجُ قَدَماً مِن رأسي
تُريدُ الهُروب وَ هُناكَ مَن يُجلِسُها وحيدةً في الفَخِّ !
هَل هُو الحُبُّ ؟
أَتُحِبُّ ؟
بَل هُم الأولادُ كبروا وَ عَلَيَّ ترميمُ مَنزلٍ يَسعُ أحلام العصافيرِ !
أولادُكَ أيُّها العقيمُ !
هل سمعتَ بعُصفورٍ عَقيمْ ؟
**
نَحنُ وَرثة الجُوع وَ القَمع وَ الكَذِبِ وَ تاريخ القوَّادينْ
نحنُ الرَّاكضينَ مِن شمسٍ عمياءَ لا تُوصل النُّورَ لظفائر المنزلِ
نحنُ الرّاكضينَ خلفَ خُبزةٍ لا تَسَعُ لِفمٍ واحدٍ
جَلبنا الذَّاتَ لِمُختَبر القَولِ كانتْ النَّتيجةُ مُذهلةْ !
نحنُ مِتنَا مُنذُ سِنين
ضَحكنا بصوتٍ مَسموعٍ,
بصوتٍ مَقمُوعٍ الموتُ ثُنائيَّة على جِدارٍ واحدٍ
وَ السفينةُ تَعبُّ الماءَ في جَوفِ ملاَّحٍ يُحبُّ القراصنة !
طَمَعاً بالإجازةِ
**
اِسمك : أح م د ا ل عِ را ق ي
مكانُ الولادةِ : في قَلب بغداد
المِهنة : نَهر يُعلِّم الصِّبية الغَرَق
تاريخُ الولادة : ألف و 900 و دمع الدامعين
الحُلم : على وسادتي غُبارُ الأصفادِ, نِمتُ مُتأخراً
**
جُثَّةٌ زائد جُثَّةٍ (( وطن ))
غُربةٌ زائد غُربةٍ (( و ط ن ))
دَمعةٌ زائد دَمعةٍ (( و ط ن ))
جُوعٌ زائد عَوزٌ (( و ط ن ))
حُدودٌ زائد عَسكريّةٍ (( كَ فَ ن ))
إحتجاجٌ زائد رَفضٌ (( كَ فَ ن ))
يا إلهي ما الفرقُ بينَ الوطنِ وَ الكفن ؟
**
**
هَل تجمعُ الأنهارَ مِن حواشي العَقلْ ؟
هَل تُعيد المُدن لجسُورٍ عَرجاءْ ؟
هَل تمسح جبينَ الأرضِ بَعد حُروبِ الطَّبيعةْ ؟
هل تبيعَ الَّلوحة لحطَّابٍ نَسى الفأسُ في ألوانِ الواقعْ ؟
هل تُنجز للرُّوحِ مكامِنَ العَتمةِ الأزلِّيَّة ؟
هَل تُؤَطِّرَ المَراقِدِ بحكايا الخِياناتِ الَّتي أجلَسَتْ الخِصيانَ على مَصيرنا ؟
هَل تُعلِّم الكلمات أبجديَّة الكَدَمات ؟
هَل تَسقي حدائقِ الحُبِّ بـ غُيومِ الشِّعرْ ؟
هَل أنجزتَ ثيابَ الهاربِ لوَطنٍ يمنحُهُ الُّلجوءَ الحَيوانيّ كي يَنفذَ بـِ جِلدهِ المطبوخ ؟؟
هَل كانتْ الأعشابُ دواءًا لِمن فقأوا بَصَرهُوَ هُو يُغنّي بأصابِعهِ المبتورةِ في حُروبِ الـ لا يقين ؟
هَل تُفرِّق بينَ الحَرِّ وَ الواقف في طابورِ الطَّعامْ ؟هَل دَوَّنتَ حتفَ الصَّبرْ ؟
هَل رفعوا الأعشابَ مِن الدَّربِ لبناءِ مدرسةٍ تُعلِّمُ فَرْشَ الأرضِ بالدَّم ؟
هَل يعرفُ النَّشيدُ الوطنيُّ أنَّكَ حفظتَ المُعوذَتين مِن شَرِّهِ ؟هَل سـَـ تَنتحِرُ ثانيةً ؟
هَل سـَ تخلطُ الأشكالَ كي يُقادُ الإنسانُ في قُمامةِ الأَزَلْ ؟
هَل أَخرجوا السُّخام مِن قَدمِ غاندي وَ ارتدوا نظَّاراتِ دولجة غابانة ؟
هَل سخطَ التِمثالُ فانحنتْ الأشياءُ , كاميراتُ الغَربِ تَشرح حُريَّة الشَّرق مِن الخلف ؟
هَل كانَ الصائِدُ يبحثُ في المَقصلةِ عن ظِلّ ؟
هَل باحَ الوَجدُ لـِ حُزنِ القصيباتِ نواياهُ, ثُمَّ ولَّى بــِ كتابِ التجنيدِ إلى قَدَرٍ يَصنعهُ الحُكَّامْ ؟
هَل قارَنوا بين فاتورة جويس في عوليس وَ فاتورة أتفهِ فيلمٍ عَربيّ ؟
هَل عرفوا الفَرقَ بينَ حُزن هامِلت وَ حُزن أميرٍ خسرتْ خُيوله ؟
هَل كان شَكُّ عُطيلٍ يعيشُ ليومٍ يفتحُ حوارات الِّلذةِ جَهراً بين حُكَّامٍ تزوجوا شُعوبهم علانيّةْ ؟
**
شَظايا الصَّدى تَرقُدُ تَحتَ النَّافذةِ
لِصوتٍ حَيٍّ خَرجَ مِن تَنُّورهِ
مُعفَّرٌ بــِ خسارةٍ أَبدِيَّةٍ
قَدَّمَ أوراقهُ الثُبوتيّةْقَدَّمَ ذِراعهُ,
قَدَمَهُ اليُسرى وَ إقامةَ قلقةٍ على سَفحِ بُركانٍ
يَتطايرُ الِجياعُ مِن جُيوبهِ,
كـَ التُّرابِ في الأعيادِبــِ يَدٍ مُنحنيةٍ وَ قَدَمٍ واحدةٍ
وقفَ هكذاالنُّورُ الخارجُ ضَربهُ الجِدارُلــِ تنتهي المسيرةُ بـ اعترافْ..لا ذَنب ..
هَذا النَّزيفُ ليسَ مِن أملاكي
أجراسُ الصَّدى ذاتٌ أُخرى
الشَّظايَا جَمرُ الظَّهيرَةِ
الوقُوفُ ليسَ المُنتهى
الحياةُ ليستْ المُنتهى
الموتُ ليس المُنتهى
**
أشُكُّ بــِ الدَّمِ إن غَيَّرَ المَسير
يُعانقُ إسفلتَ الوصُولِ الزَّائفِ
يَنعي البقاءَ الزُّمُرُّديّ
يتهجّأُ يَباسَ الوجه كــَ شجرةٍ على الظِّلِّ
الوِحدةُ اِنتصارٌ على حَشرةٍ
لا أحدَ يتبعكَ
لا أحدَ معكَ
لا أحدَ يقطعُ تُفَّاحتكَ مِن غُصنِ الشَّيطانِ
هَذا العالَمُ شيطانٌ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق