السبت، 7 مارس 2009

في هذه الساعة يعود الطائر منكسراً

في هذه الساعة يعود الطائر منكسراً




أيُّها الصبي النبيل,


تُشبه الموت في غرابته !!


الحذر تجاوز العاشرة..


و كرة الصبية في فم البئر ..


تصَبَّر عليها و تماثل للغناء..


إن بعض الشِّعر عويل


ها أنا ألِمُّ ما تبقى من الملل في الرواية


و أسحق القصيدة بنعل الإفلاس !!


أوصيتني بترك القصيدة على حافة القلب ..


و ها أنت تسبح في شباك الفكـرة وحيداً


هل كنت وحيداً كما الموت يا شبيه الموت في غرابته !!


تعلمت من المفردة أن تزحف على ثياب الخيال كالوباء


تعلمت أن يجنح الفؤاد للمتمردين آناء الخـيبة


تعلمت أن تقرأ مزاميـر الدهشة للفراشات العمياء


ذُق معي طعم الأمل ..


المفازة عارمة الصفحات و نهرك يشقها بضحكة جنوبية


الورق الأخضر على نافذة الحلم,


الميتون اشتروا ثياب الحياة من دود الجثث..


قلبك يخفق بينهما


دع أشياء المعنى في بقعة حبرآثار الدمعة كبيرة


سكوتك الطويل ذكرى


هجرت المدينة أم العكس


الظلمة تلك في المحاجر تحدق في ضجر العمرو الأيام المتحطمة


الوثوب اليائس نصبُ فرحٍ مؤجل


و أنت تحلم نيابة عن العصافيرتغني نيابة عن روحك


أمام الحواجز و الحدود البليدة


كن حزينا مثل نهر تحول حفرةو ضاحكا مثل (محمد الحمراني **) آناء الحرب الأهلية !!


في هذه الساعة,


يعود الطائر منكسراً ..خدعته الشباك و رصاصة


الصياد و الأزمنة


في هذه الساعة ينسج بريشته لوحة الحروف الأليمة !!


الشاعر حين يموت تتفتح الدنيا من الدنيا


ليرتفع الهديل الحزين


ترعاك عُيون من نُحب فلا تخف


يا جنوباً رافق الضَّيم لينشد حروف الوجد المضيئة كل حسرة


يا رفيقاً هاجمته العثرات فغنّى لي موطني ..


أين النساء العائدات بالحليب و الخبز ?


أين المعيديات الراسمات على فجر العمارة أهوار الحزن ؟


سـ أُهبك المحمداوي* ..


(( علام الدهر سهرني وسلني ؟ .


. شبيه السيف ضماني وسلني ..


إجاني بشوك ينشدني وسلني ..


شكلك غير لعبت هل المنية ))


** شاعر وروائي من جنوب العراق توفى العام الماضي


* غناء جنوبي عراقي

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

مساءالطمأنينة أيها الملك البابلي الجميلhh