الأربعاء، 8 يونيو 2011




الطحن الإسطوري


كنت قد زرعت في هذا الجبل ثياب العودة , كانت حلوى العيد تبكي .. وتراتيل صباح العيد في أذني
أشهق غبار الحـَفـْرِ المستمر
على كتفي ظل الصقر التائه
وعيناي كما غيمة راق لها الغناء
سأعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــود
الجبل لا يخاف إبرة القهر
و لا تلك الجحور بآكلة لغدي
ستورق في أظفاري حروفا تلكأ حبر القلب في نسجها عاليا
العودة للطفولة سهل جدا ؛ عليك ان تحمل طائرة الورق وتركض صوب أي نهر وإن كان بعيدااا
غني هذا الليل بمواجعه الصاهرة
فأنت حديد ملغى حالك حال اي فرح
لي موطأ بين كروم تتفرع في الدروب
وبين صورة لاتنقلها مآرب الإنتظار
سأخرج جدتي من قبرها فقد عاشت غريبة بينهم
واخبرها بجدوى فتح باب جديد نحو أهلها الرحل
_ لا تخافي بعد الآن ؛ الجنود هربوا .. و أهلك توطنوا في الوسط
_ لا تهربي من عشيرتي ؛ لقد نام الشيوخ على موائد الحكايا
سأنام في حجرها كما لم افعل من قبل !
لتغني لي عن مواسم الطحن الإسطورية
نامت هي الآن . مجرفتي ترفع الأرض عاليا ؛ كلما فتحت ثغرا لمحت ابتسامتها ؛ الأرض تبتسم ايضا
أسمع الآن بكاء الزمن ؛ وخرير ماء ما وصلته افواهنا المتشققة ؛ عذرا أيتها الروح
انطفاء الرغبة قوة , وهذه الأصوات ليست لي
ها انا عدت من الجبل .. ترافقني أحلامي الكاذبة وعظام جدتي

ليست هناك تعليقات: