
لم يكن يعرف أن حماره والعربة خارج أسوار الحسابات
الموت هنا يشبه أي موت والفرق هو البيانات !!
الهوية التي تحمله وليس هو بالقادر على حمل قميصه !!
المدن التي تغويه بالذهاب اليها قبور أيضا !!
أمـه التي تشجعه على القتال في سبيل الملك هي ام مستنسخه ؟
زواجه من هذه البنت لم يحول حياته الى تكهنات وولادات كاذبة فقط !!
الذين دافع عنهم دهرا لم يكونوا سوى حثالات !!
الواقع الذي كان يستلهم منه أشعاره مزور أيضا
رفع أوراقه واتجه لمحكمة بذاءة العصر كالعادة,لم يكن ليخاف شيئا,دفع الباب ودخل على القاضي,كان يأكل ويشرب حساء الأعضاء التي يشتهر بها المكان,كان قد بدأ بقضم مخٍ كبير,قاطعه بالسؤال
- اريد ان اخبرك متى تتفرغ لي
- حين انتهي من اكل هذا المخ
كان قد وضع حماره في مكان ممنوع,وشهادة وفاته التي اعدها سلفا تحت قدميه,والهوية تشبه المخ المأكول لحد ما تحت قدمه أيضا,لم يأبه بزواج القاضي من أمه,ولا ذهاب زوجته الى اهلها في زيارة لمنتجعات الكذب.
يفكر هو الآن في قصيدة لها بداية جميلة مثل أي نهر
يقول فيها ما لا يقال
عن الكهوف والمبادرات والحب المبتذل
يفكر بغد لاتحاصره الحيتان والأمراض المعدية
وأخيرا هاجمه القاضي (المتمخمخ),وصفه اوسخ الأوصاف,كيف يكون تقود حمارا في عصر الغولمة(العولمة سابقا),كيف تدخل غرفتي وقت الصفاء,كيف لك أن تصف ما يحدث بالبغاء ؟؟
فعرف وقتها ان الذهاب لمنتجعات الكذب خير من كتابة قصيدة
ترك مخه للقاضي
واستدار

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق