رائعون

مفاوز العبارة وجمال الآخـر للرائعين بكل اشكالهم الجميلة والبشعة , الطيبة والشريرة .

كلمات صافية لها منبع واحد وجداول كثيرة

اصرار في كتابة رسالـة سلام .. لا أكــثر

كل شيء يبدو رقيقا حتى تثار مداخل جنونهم , فلا تجد الا وحوشـا تحاول الاشتباك الدموي والمميت ..

كل هذا يريدونه دون اراقة دماء
..

حين يبكي الرائـعون تهرع شموسهم راكضة للعتمـةتراود الاختفاء ..

وما من احد يبكي سواك أيـها الألـم الذي نحملُ

كل مرة ابحث في جينات الألم كي أعرف ملامحه ووجهه .. كل مرة أفشل

..

الرائعون غضبوا تعرقوا صرخوا

ينداح منهم خيالا جما فيه خيول شاردة وغيمة تبحث عن بقعة طيبة ..

قد يسب بعضهم البعض !!

بلابل على شجرة الواقع والبلابل تعزف لحنا مدهشا آناء شجارها .

طالما تصارخنا و اختلفنا , على كل شيء نختلف وقد نكره بعضنا وقد وقد وقد ..

لكننا مفلسـون ولا نملك سلطة الا على اوراقنا و لا نملك حتى صوتا في برلمان المكان او حتى داخل أسيجة بيوتنا , نسكت كثيرا ,

لذا نحن لهذا العـامل المشترك ونقترب من بعـض وان تكورت وجوه البعض داخل أوكار ما او حاول البعض التحـزب وصنع شليلة مـا

فالكل مفلس ولا صوت له وسلطة الورق تكفيه لـعزلـة موحشــة

رائـعون
سريعوا

الاحتراق

الانكسار

يحـاربون كل شيء ,

ينخرهم اليأس ..

الحسد والغــيرة

يميلون للكـذب على الحياة

وصادقـون بشكل مخجل

هؤلاء ..

أقواس قزح مرئية لاتختفي , يُنَظِرون للحب للوطن للسعادة للقيم للفشل للسقوط

للهبوط للوقوف للمكوث للوثوب للنوم والنوم والنوم للعجز للرياء الواعي

للصمت المهيب للشك لليقين للعجز والحقيقة

يرتكبون ذات الخطأ وذات الطريق وذات الذات وذات الأمـل

تراهم نخلة تلاوي القحط في بطولات البديع والمفردة

أوتراهم

قملة على رأس أصلع لايمكنها انتظار اي شيء

هم هكذا بين العجز والجزع

بين الحِمام
والحَمام
بينهم و بينهم

ملاحقة الذات تؤرقهم , ملاحقة المتطفلين تضحكهم , ملاحقة الضمير ترعبهم ,وملاحقة الأمل تخدرهم أقلامهم جاهزة , قلوبهم جاهزة , عقولهم جاهرة للدخول في معتركات المثول أمام المشككين بهم

حديث الضد جميل , يتلذذون به ينتبهون لتفاصيله العنيفة ليخرجوا فرشاتهم المتسخة بألوان الحضور

ليرسم كل واحد عينه على قماش اللحـظة بارزا عيوب الدهـر والزهر , ومثالب السحر ورونقه

رائعــون

قد يظهروا دموع البكاء للوجود في أي لحظة لا لرياء ينتظرون مديحه بلكي يقدموا درسا مجانيا لمن عصت عليه الدمعة , ولعـل ما حـدث لأحد الذين أصيبوا بعقـدة الانتـفاخ دليل كبير(( لقد حدث شيئا مدويا .. نعم , قال له انك لست شاعرا ولا كاتبا ولا أي شيء ,فانتفض وراح يصرخ ويقول أنا وأنا وأنا وأنا حفزه على الرياء وراح يكتب للعودة للبداية ..وراح ينسل من بين مسام الوجـد

شعرا وقلبا ))
.. وهـاهو يكتب وها أنا أبتعد ولقد التقيته يوم أمس في مقهى المدينـة قلت له - أراك صامتا فأجابني -
انتهى درس الرائعين
طلبت لـه شايا وطلب لي تبغا , طلبت له شايا ثانيا وطلب لي قصيدة
أنشـدتها

نادلة امريكية جنوبية , كنت امسح دموع الأرض وهي تقرأ لإبنتها العمياء سطورا تشق قلب الجدار الذي يفصل بين الكرخ والرصافة .رائعون يموتون في الموت والـ لا موت , ويعيشون في الموت والـ لاموت ,ينهضون من عمـق أرواحهم , ينامون على سبات الجــثث على جثث السبات
وعلى جثثهم
كلهم بلا وجوه أو بوجـه واحد ان اقتضت الضرورة ..
لقد تعلموا أن يكونوا كما يريدون وعلموا الآخر أين يكون لا أن يكونهم ..

وهذا فرق......