الأربعاء، 16 أبريل 2008

ورق الدخان

اللقطة بكاميرتي
ورق الدخان
تعال نتبادل الندب
و الجهات كما دود الجثث
نجهر إيماننا صمتا كما الميتين في فتوحات لاتوصف
ولك أن تفصح للغبار لسـان الشُؤْم
وعلمني أن احترز غدرك بعد كل إغْفَاءة
علمني أن أجهر بحبٍ لاأعرف لمن
أو بارز حقول القلب بما شئت من الكذب
/ فصول الكذب لا تنتهي دائما كما الأفلام الهندية بعناق حار بين القاتل والمقتول /
ثمة مقتول آخر وثراء فاحش للامكنة الضيقة
مقتول في ريقه العسل وجوفه يتبخر .
تطاول علـى الأسفار فقد ملت الرفوف
تختلط بين عينيك الفضاءات
وتنقش آلات الغزو على ظهر الفرائس ومن طور إلى طور
/ لاشيء يتبدل فيك سوى لون شعرك وتجاعيد الضجر /
تَحـِـبسـك إيقونة ترصد أحوال الحاسة !!
لتصعق الرديف بوابل من العدم غطِ الأرض بورق الدُّخَّان
أو علمني فن التُّرَّهَة وتشفير الكوابيس
/ لايخضع لمشيئتك حتى ظلك إبّانَ الجهر بالسرائر /
حتى أمنيتك لحظة التراقي تعال نتفق ..
ولـِم لا نعزل شعائرنا بجورٍ من مسد
لا تتفقه الآن إحذر أن ترومك العواصف أنت حـر مثلهم
حـر تلعق الجمـر وتحتسي الوحل
بل أنت الوحـل أيها الآدمي الـمتألم
وترفع عن حكمة
الخلاء وماخلفه نحل المراثي
السارد الوحيد ستكون زيتونة
ثلمتها إنكسارات العبور
زيتونة تكفي أن تكون جسرا أبديا
/ زيتونة قلبها عش وروحها كناري /
لن يبكي المغفلون ثانية عند خميس القرابين
ولا يدعي الفرسان الحاجة لسلحفاة توصلهم ضفة الشروق
/ سننام تحت العجلات /
تحت الجماجم تحت كل شيء
إلا تلك اللوحة القانية التي نكـره فارس يطعن الأفعى على حساب الغابة والعقل
المنحدر من أعلى الصدمة لايفارق غيبة النور
ولا المترنح من وقع الظنون بساقط فتعال .. نتبادل الندب و الجهات كما دود الجثث

ليست هناك تعليقات: